تقع الأهمية الحاسمة للتكوين عبر الإنترنت في قلب انشغالات مشروع التمكين الإلكتروني «E-TAMKEEN». في عالم رقمي متزايد، تعزز أكثر بسبب جائحة كوفيد-19، أصبح استخدام أنظمة إدارة التعلم (LMS) ضروريًا لاكتساب معارف وكفاءات جديدة. واستجابة لهذه الحاجة، قام مشروع التمكين الإلكتروني «E-TAMKEEN»، بتطوير مشروع تعليمي رقمي خاص، موجه للإدارات المغربية، من خلال منصة مصممة خصيصًا للموظفين العموميين (نساء ورجالا)، مصحوبة بتكوينات عبر الإنترنت متكيفة مع احتياجاتهم، انتظاراتهم وإكراهاتهم الخاصة. ويتمثل الطموح في إدماج هذه المبادرة داخل الوزارات والهيئات العمومية المغربية، الأمر الذي يتطلب تكثيف جهود الاكتساب الثقافي التي الشروع فيها بالفعل مع الموظفين العموميين (نساء ورجالا) من خلال التكوين عبر الإنترنت. ومع ذلك، تواجه هذه العملية تحديا كبيرا: حيث إن مختلف القطاعات الوزارية العمومية المغربية لم تبدأ جميعها مشاريع التكوين عن بعد في الوقت نفسه، مما أدى إلى إنتاج فوارق كبيرة من حيث الخبرات والاحتياجات. وإدراكاً منه لهذا الواقع، قام مشروع التمكين الإلكتروني «E-TAMKEEN»، بتطوير استراتيجية مواكبة خاصة فيما يتعلق بالتعلم الإلكتروني لفائدة شركائه. وبتعبير أدق، يتعلق الأمر بدعم مكيف او على المقاس، ومصمم لتلبية المتطلبات المحددة لكل هيئة/جهة، بهدف تقوية القدرات بطريقة مثلى وملائمة داخل القطاع العمومي في المملكة.
وهكذا، اتضح أن الشكل الأكثر ملاءمة هو جلسات الكوتشينغ الشخصية للقطاعات الشريكة في المشروع والمشاركة في أنشطة التعلم الإلكتروني. وقد حدد الفريق المسؤول عن المشروع خمس قطاعات: المديرية العامة للجماعات الترابية، وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، وزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. وقد تمت دعوة ممثلات/ممثلي هذه الإدارات للمشاركة في دورات تكوينية مدتها خمسة أيام، بشكل افتراضي وحضوري أيضا، بناء على الاحتياجات المحددة فيما يتعلق بالتعلم الإلكتروني وبناء الوحدات التكوينية. وقد سمحت هذه المقاربة بالتطرق لجميع الجوانب المتعلقة بإنشاء الوحدات التكوينية عبر الإنترنت، بدءًا من التصميم البيداغوجي وحتى منتجة الفيديو وإخراجه.