في الفترة الممتدة من 11 إلى 13 ماي 2022، استضافت كيجالي، عاصمة رواندا، مؤتمر معرض إفريقيا للتعليم الإلكتروني، وهو الحدث الرئيسي للتكنولوجيات الجديدة المخصصة للتكوين وتنمية الكفاءات. وبهذه المناسبة، نظم مشروع التمكين الإلكتروني «E-TAMKEEN»، رغبةً منه في تقوية الكفاءات الرقمية لشركائه، رحلة دراسية للقطاعات الأكثر تقدماً في مجال التعلم الرقمي.
بدأ الوفد المسافر إلى رواندا مناقشاته يوم 9 ماي بورشة ركزت على ممارسات التعلم الرقمي الحالية داخل الإدارة العمومية المغربية. كما مكنت هذه الورشة من التعرف على التحديات المرتبطة بالتكوين عن بعد والنظر في سبل الابتكار للاستجابة لها.
انقسم اليوم الموالي إلى جزأين. في الصباح تميز بعرض مبادرات الوكالة البلجيكية للتنمية (ENABEL) في مجال التعليم الإلكتروني. وقد جمع هذا التبادل وفودًا مختلفة، بمن فيهم الشغوفون بالرقميات، القادمون من مختلف بلدان التدخل التي توجد فيها الوكالة البلجيكية للتنمية (Enabel)، والذين كانوا بدورهم مدعوين لحضور حدث التعلم الإلكتروني في أفريقيا. في فترة ما بعد الظهر، تعمق الوفد المغربي في قلب المنظومة الرقمية الرواندية، من خلال زيارات ملحوظة مثل زيارة مختبر الوسائط ومتعدد التقنيات في رواندا (RPML) والمعهد الإفريقي للعلوم الرياضية (AIMS).
اعتبارًا من 11 ماي، كان مركز مؤتمرات كيغالي في قلب المناقشات والمناظرات حول التكوين عبر الإنترنت. خلال هذا الاجتماع الكبير، تناوب العديد من الخبراء/الخبيرات في مجال التكوين عبر الإنترنتـ على المناقشات، مما أدى إلى تقديم جلسات غنية وجذابة من حيث المحتوى.
وقد تألقت فرق مشروع التمكين الإلكتروني «E-TAMKEEN» بشكل خاص من خلال استضافة جلستين. الأولى أقيمت على شكل مقهى عالمي، شهدت مشاركة جميع متعاونات/متعاوني الوكالة البلجيكية للتنمية (ENABEL) الحاضرات/الحاضرين حول الموضوع الرئيسي "السياسات الرقمية للمؤسسات التعليمية: عوامل النجاح الرئيسية". بدأ يوم الجمعة بمداخلة ثانية من مشروع التمكين الإلكتروني «E-TAMKEEN»، ركزت على "إعادة تشكيل كفاءات القوى العاملة في مؤسستك والرفع من مستوى كفاءاتها"، حيث شارك الفريق مبادراته، مع التأكيد على تكيف الإدارات العمومية المغربية في مواجهة وباء كوفيد، والأهمية المتزايدة لتحديث الكفاءات.
بالإضافة إلى مشاركته النشطة في مؤتمر التعلم الإلكتروني في أفريقيا 2022، استفاد الوفد من هذه الرحلة للمشاركة والمناقشة حول أفضل المقاربات، وكذلك حول التحديات الكامنة في التكوين عبر الإنترنت. وجرت هذه التبادلات المثمرة بين المشاركات/المشاركين وأيضا مع شركاء آخرين للوكالة البلجيكية للتنمية (ENABEL)، وعلى نطاق أوسع، مع الفاعلات/الفاعلين الرئيسيين في التعلم الرقمي في إفريقيا وعلى المستوى الدولي، وهو ما أغنى تجربتهم بشكل كبير.